ستعرض ملتقى المرأة الاقتصادي الخامس لإدارة الأعمال الذي أقيم تحت عنوان مشروع كبير بتمويل صغير تجربة الاتحاد العام النسائي في تنمية أعمال المرأة وتجارب لنساء نجحن في تأسيس أعمال بإمكانيات بسيطة وتوسيعها وتأمين فرص عمل لعشرات السيدات.
وقالت الدكتورة ماجدة قطيط رئيسة الاتحاد العام النسائي إن الملتقى يشكل فرصة ثمينة لتبادل التجارب والخبرات التي تثبت قدرة المرأة على تجاوز العوائق لتحقيق مشروعات مربحة وقابلة للتطور وتأمين المئات من فرص العمل مضيفة أن مثل هذه النماذج تشكل بيئة محفزة لمزيد من التجارب لتأكيد قدرة المرأة على الإدارة والقيام بدور اقتصادي تنموي هام في محيطها الصغير والأوسع.
وقدمت رئيسة مكتب التنمية البشرية والسكان في الاتحاد النسائي حربية البيضا عرضا لجهود الاتحاد في تأهيل وتدريب المرأة من خلال الدورات التعليمية والمهنية ولاسيما في الريف وتشجيع النساء على انشاء مشروعات متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر مدرة للدخل وخلق بيئة محفزة وتقديم قروض دوارة لتحقيق هذه المشروعات التي نفذت في العديد من المجالات كزراعة الشتول وتربية النحل والدواجن والخياطة والتجميل مشيرة الى ان تسديد القروض يتم من واردات المشروع وفق جدول زمني ودون فوائد فيما يتم توزيع المبالغ المسددة على مستفيدات جدد.
وأوضحت البيضا أن التدريب يركز على كيفية إدارة المشروعات ودراسة الجدوى الاقتصادية والتسويق لافتة إلى أهمية ما يحققه مشروع التنمية البشرية والاجتماعية في المناطق الأكثر احتياجا حيث يتم العمل سنويا على قرية في كل محافظة ليتم تحديد أولوياتها وتنفيذ الدورات التدريبية وفقا للاولويات ما أدى إلى إطلاق مشروعات في صناعة النسيج والحصر وشباك الصيد وعقد ندوات توعية حول النمو السكاني واثره الاقتصادي وتنظيم الأسرة وتعليم الفتاة ومهارات التواصل إضافة إلى الندوات القانونية ودعم المراكز التدريبية بالحواسيب والأدوات اللازمة لاستمرار التدريب.
وأشارت رئيسة مكتب التنمية البشرية والسكان في الاتحاد النسائي إلى أن المتدربات استطعن تنفيذ مشروعات مهمة لصالح رياض الاطفال والمنظمات الشعبية والدوائر الحكومية ولاسيما على مستوى خياطة الالبسة الموحدة العمل الذي يوءمن ما يزيد على الفي فرصة عمل.
واستعرض المشاركون في الملتقى عددا من التجارب النسائية الناجحة في تأسيس مشروعات مدرة للدخل وامنت فرص عمل لعشرات السيدات في عدد من المحافظات ومنها ورشات صناعة البلاط وشك الخرز والنسيج وصناعة الشوكولا والاجبان وافران الخبز العربي حيث تحدثت صاحبات المشاريع عن مراحل التنفيذ ودعم الاتحاد النسائي لمحاولاتهن والصعوبات التي مازالت تواجههن ولاسيما على مستوى ايجاد كفلاء لتسديد القروض.
كما عرضت مديرة مشروع شباب حمص التابع للامانة السورية للتنمية عايدة طليمات تجارب خاضتها فتيات تحت اشراف المشروع ما أدى الى تأسيس اعمال خاصة بهن في مجالات تصميم الازياء والديكورات والاعلانات والمعلوماتية.
وأعربت الشيخة هند سليمان آل خليفة من جمعية رعاية الطفل والامومة في البحرين عن تقديرها لصاحبات هذه المشروعات وأهمية التواصل بينهن وبين مثيلاتهن في الدول العربية الأخرى لتبادل الخبرات مضيفة ان اهم مافي تجارب المرأة السورية هو استثمارها للموارد المحلية البسيطة ومن ثم تطوير الانتاج كماً ونوعاً بالاعتماد على الموارد نفسها وتفعيل الاأدي العاملة وخلق فرص العمل .