نجم الجزائر نائب المدير العام
عدد المساهمات : 337 السمعة : 5 تاريخ التسجيل : 14/03/2011 العمر : 27
| موضوع: أمنيآآآتـــ على منصة الوآآقع الجمعة يوليو 29, 2011 5:21 pm | |
| أمنيات على منصة الواقع
الجزء الأول :
يامن إذا دعوناه وجدناه قريبا نسألك يا الله ياملاذ كل غريب ......
كانت هذه كلمات الأنشودة التي ظل يرددها هاتف رجاء هذا الصباح، وهي رنة المنبه، لكنها لم تسمعه ، كانت مرهقة جدا من شدة الأرق الذي عانت منه بالأمس وهي تفكر في النتيجة ، كانت تتخيل انها نجحت فتغزو قلبها الصغير فرحة لحظية، تزول مع تذكرها انها قد تهاونت بعض الشيء فينقبض ذلك القلب الذي عاش بين إحساسين متناقضين لم يعلم ايهما سيستمر بعد معرفة النتيجة..؟؟
قامت بتكاسل واسكتته بضربة لم تكن بالخفيفة أسقطته ارضا، مما جعلها تستيقظ فزعة ظنت انها قد حولته إلى اجزاء متفرقة فهو يعتبر هدية غالية جدا من اعز خالة .
كان هذا سببا لتستيقظ من النووم رغم ذلك التعب ، توجهت للحمام لتتوضأ تم عادت لغرفتها لتصلي صلاة الصبح التي اخرتها عن وقتها كثيرا بسبب السهر فلم تعهد ذلك قبلا، هذا كان سببا يجعلها تخشع اكثر في دعائها وهي تسأل الله ان تكون النتيجة إيجابية كانت شبه متأكدة من نجاحها إلا انها في نفس الوقت لم تكن متأكدة انها قد تحصل على درجة عالية تؤهلها لدخول المدرسة العليا التي طالما حلمت ان تتمم دراستها بها.
بينما هي ترتدي ملابسها إستعدادا للخروج رن هاتفها ، كانت سولمى هي المتصلة
سولمى: رجاء اين انتِ الآن الم نتفق ان نلتقي قرب باب الثانوية؟؟
رجاء : نعم حبيبتي انا آسفة فقد كنت جدا متعبة و لم استطع الإستيقاظ باكرا ارقني التفكير بالنتيجة آمل ان تكون جيدة انا خائفة .....
سولمى: (بنبرة ساخرة) إذا كانت النتيجة قد اصابتك انت بالأرق ...؟؟ فكيف ستفعل بالبقية...؟؟؟ (واضافت بنوع من الجدية) لا تقلقي حبيبتي انت دائما كنت المتفوقة و ستبقين و انت تعمَلين بجِد والله لن يخيبكِ،إدعي الله لصديقتك، فأنا لست متاكدة من نسبة نجاحي فكيف اطمع بدرجة عالية ... اتمنى فقط ان انجح، ولكن اين انت الآن انا انتظرك لا تتأخري ..
رجاء : حسنا انا الآن خارجة من المنزل عشر دقائق و سأكون عندكـ إنتظريني .
اغلقت الهاتف و توجهت مسرعة ، لم يتطلب منها الوصول عند سولمى الكثير من الوقت فلم تكن الثانوية بعيدة عن المنزل؛
سولمى: اخيرا وصلتي الحمد لله ..جعلتني انتظر و انت غارقة في النوم؛
رجاء:حسنا لقد تأسفت وكفى ...الم تعلق اللوائح بعد...؟؟
سولمى : ليس بعد لحسن حظكـ ...
رجاء : ومتى إذا الم يقولوا انها ستعلن اليوم في الصباح
و هذه نهايته ولم تعلق ؟؟...إذاً سننتظر...
طال الإنتظار لكن النتائج لم تعلق ، توجهتا لعتبة باب الحراسة العامة بعد ان تعبتا من الوقوف وجلستا تحتميان بظله لأن الشمس كانت حارقة....
بعد صمت طويل تخترقه كلمات خافتة بين الفنية والاخرى
'يارب....' بصوت جد منخفض يصدر من فم رجاء الذي لم يتوقف من التمتمة (في الحقيقة لم اتمكن من معرفة بما كانت تتمتتم لهذا لن اخبركم بشيء) اما سولمى فلم تكن بشدة توتر صديقتها رغم ان نسبة رسوبها مرجحة، عكس رجاء التي عرفت بإجتهادها وتميزها ....
مر وقت الظهيرة و هما تنتظران و لم تكونا الوحيدتين طبعا فهناك العديد من التلاميذ الذين ينتظرون النتائج باعصاب مشدودة، و بتوثر ملحوظ لكن البعض بدأ بالإنسحاب بعد تسلل اليأس لداخله ...و خصوصا أن الإنتظار قد طال ولا وجود لأحد من المسؤولين في المكان، ولا أحد لديه خبر يقين عن موعد إعلان النتائج ....سولمى أيضا طلبت أن تغادرا وتعودا بالمساء لأن التعب والجوع اخذا منها ماخدا لكن رجاء طبعا لم توافق، بل توجهت لأقرب محل و إشترت لها ولصديقتها شيئا يؤكلانه ثم عادتا لمكانهما ، كان الوقت يمر ببطئ شديد، بدى النهار و كأنه لن ينتهي ابدا من العاشرة صباحا إلى الرابعة مساءا و هما على نفس الحالة ، و اخيرا ظهر المدير و الحارس العام ومعهما أستاذين .
رجاء : لابد ان النتائج ستعلق الآن...؟؟؟
سولمى: ارجوا ذلك فقد تلقيت منك أسوء عقوبة اليوم...لابد ان بشرتي ستكون قد تأثرت كثيرا بالشمس يا إلهي سأضطر لمعالجتها و....
رجاء:سولمى كفى.... عجبا لك اتفكرين في معالجة بشرتك في هذه الأثناء ..؟؟؟ انا لا استطيع التفكير في شيء آخر غير النتيجة.... كيف لك ان تكوني بهذا البرود...
بينما كانتا تتحدثان إذا بتحرك غير طبيعي للتلاميذ نحو شبابيك الحراسة العامة يثير إنتباههما خفق قلب رجاء بشدة و قالت اظن ان النتائج ظهرت..... هيااااا اسرعييييييي توجهت رجاء مسرعة نحو الشبابيك ووجدت المكان مزدحما جدا ودخلت بين الحشود تدفع هذا وتستسمح ذاك إلى ان وصلت إلى الشباك ، كان اول إسم يقع عليه بصرها هو إسم صديقتها سولمى فصرخت بصوت عالٍ جدا (اظن ان البعض ممن كانو بقربها اصيبوا بالصمم ) سولمـــــــــــــــى.....نجحتييييييييييييييييييييييييييييي مبروووووووووووك..... من شدة الفرحة كانت تريد ان تتوجه نحوها لتعانقها لكن بينما كانت تحاول ان تخرج من بين الحشود تذكرت انها نسيت اهم شيء (ياللغباء، نعم احسنتم ) ان ترى نتيجتها .... ضربت فوق جبينها و إبتسمت لغباءها.....
ثم عادت للوائح لتبحث عن إسمها إستغرقت وقتا طويلا لتجده، ربما بسبب التوتر...؟؟
بعد ان رأت النتيجة لم تصدق نفسها فكانت ردت فعلها غريبة جدا ،
امسكت بيد احد الشبان الذي كان يقف بجانبها ثم اشارت إلى إسمها وقالت ارجوك
إقرأ علي هذا الإسم ارجوك....ربما قد اكون مخطئة....
اهذا حقا إسمي....؟؟؟
إستغرب الفتى تصرفها لكنه إبتسم بعد ان رأى النتيجة مقابل الإسم الذي اشارت إليه...حينها ادرك انها تستحق ان يتصرف الإنسان بتهور اكبر إن كان قد حصل عليها فهذا فعلا لا يصدق...
اجابها الإسم هو لرجاء هاشم هل هي حضرتك...؟؟؟
و الميزة 'ممتاز' هذه سابقة من نوعها في الثانوية....مبرووووووك لك آنسة رجاء؛
لم تصدق ما رأت و لم تصدق ايضا ما سمعت منه لكنها صرخت ثانية سولمـــــــــــــــى نجججججججججججججججججحت و آخيرا سأدخل المدرسة العليا التي طالما حلمت بها .... | |
|